روج يضاعف إشادته بالصين ويبدي سعادته بحل مشكلة الانترنت

ضاعف البلجيكي جاك روج رئيس اللجنة الأولمبية الدولية اليوم السبت إشادته باللجنة المنظمة لدورة الألعاب الأولمبية المقبلة (بكين 2008) عندما أضاءت الألعاب النارية السماء خلال بروفات الحفل الافتتاح للأولمبياد الذي يقام في الثامن من آب/أغسطس الحالي.

وقال روج إن الصين حققت إنجازات غير مسبوقة عندما نجحت أخيرا في رفع الحظر على مواقع الانترنت للإعلاميين المكلفين بتغطية الدورة ، وأعلن أن جميع الاتحادات المائتين وخمسة الأعضاء في اللجنة الأولمبية الدولية ستشارك في الاولمبياد.

وكان الخطاب هو الأول لروج لوسائل الإعلام في بكين ، وقد استمرت اجتماعات المجلس التنفيذية يوم واحد فقط بدلا من يومين وهو ما وصفه روج بأنه دليل على سير الأمور بشكل جيد في الفترة الأخيرة قبل انطلاق الحدث العالمي الذي يقام في بكين بين الثامن و24 آب/أغسطس الحالي.

وصرح روج مشيدا باللجنة المنظمة للأولمبياد قائلا "إنها إشارة واضحة للاستعدادات الممتازة للأولمبياد".

ووصف روج القرية الأولمبية التي زارها أمس الجمعة بأنها "أفضل قرية أولمبية على الإطلاق بكل المقاييس.. إنها رائعة حقا".

وفي وقت سابق أكد روج أن اللجنة لم تعقد أي صفقات مع الصين حول الدخول المقيد على شبكة الإنترنت بالنسبة لوسائل الإعلام خلال بكين 2008 .

وصرح روج لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) قائلا "لم يتم عقد أي صفقات على الإطلاق ، ولم نتفق على أي شيء مع الصينيين".

وأكد روج أنه "يجب تحسين الوضع" ، وذلك في اليوم التالي لرفع الحظر أخيرا عن عدد من المواقع التي كانت مغلقة من قبل أمام الصحفيين في المركز الإعلامي الرئيسي ببكين ، مثل موقع منظمة العفو الدولية ، بعد مواجهة اعتراضات شديدة.

وكشف روج في مؤتمر صحفي عن أن اللجنة الاولمبية الدولية طلبت من اللجنة المنظمة السماح بدخول أكبر عدد ممكن من المواقع.

وأصبح بإمكان الصحفيين في المركز الإعلامي الأولمبي الدخول على المواقع الإلكترونية لمنظمة العفو الدولية ومحطة "إذاعة آسيا الحرة" الأمريكية وصحيفة "أبل ديلي الناقدة للصين والصادرة في هونج كونج إلى جانب موقع منظمة حقوق الإنسان "هيومان رايتس واتش" وموقع آخر لجماعة مدافعة عن حق تايوان في الاستقلال.

ولكن الدخول إلى مواقع أخرى مازال ممنوعا ، بما في ذلك مواقع جماعة "حقوق الإنسان في الصين" والمنظمات التي تطالب بإنهاء الحكم الصيني في التبت ومنطقة شينجيانج الواقعة غرب الصين والتي يقطنها المسلمون.

كما ظلت مواقع جماعة "فالون جونج" الدينية المحظورة مغلقة أمام الصحفيين.

وقال كيفان جوسبر رئيس اللجنة الصحفية باللجنة الأولمبية الدولية اليوم أن مجموعة عمل مؤلفة من ممثلين للجنة الأولمبية الدولية وآخرين من اللجنة المظمة لأولمبياد بكين أصبحت مستعدة الآن للتعامل مع أي مشاكل أخرى حول هذا الأمر.

وأوضح جوسبر أنه التقى بروج عقب وصوله بكين أمس الجمعة ، وبعدها التقى المسئولان باللجنة الأولمبية الدولية هاين فيربروجين وجيلبرت فيلي باللجنة المنظمة لأولمبياد بكين مما أسفر عن رفع الحظر عن بعض مواقع الإنترنت.

وانطلقت الألعاب النارية باللونين الأزرق والأصفر وغيرهما في سماء بكين الصافية تقريبا لدى إجراء اللجنة المنظمة البروفة قبل الأخيرة لحفل الافتتاح.

وقال روج إن العقوبة التي كانت مفروضة على العراق قد رفعت من قبل المجلس التنفيذي وهو ما يعني أن جميع الاتحادات ال205 الأعضاء في اللجنة الأولمبية الدولية سيشاركون في الدورة وهو ما يعد رقما قياسيا حيث كانت 202 دولة قد شاركت في أولمبياد أثينا 2004 .

وفي ظل تمكن العراقيون من المشاركة في الأولمبياد ، سيغيب عن المنافسات 17 لاعبا من بينهم نجمات عدو روسيات ونجم المبارزة الإيطالي أندريا بالديني بسبب السقوط في اختبارات المنشطات.

وقال روج أيضا إن اللجنة الاولمبية الدولية لن تتعجل في إعلان فائز جديد بذهبية التتابع 4×400 متر في أولمبياد سيدني بعدما جردت الولايات المتحدة اليوم من الذهبية عقب اعترافات العداء أنطونيو بيتيجرو عضو فريق التتابع الأمريكي بتعاطي المنشطات.

وكان بيتيجرو ، عضو فريق التتابع الأمريكي في أولمبياد سيدني 2000 مع كل من مايكل جونسون والشقيقين ألفين وكالفين هاريسون ، قد اعترف مؤخرا بتعاطيه مواد محظورة بداية من عام 1997 وما بعده.

وأوضحت جيزيل ديفيز المتحدثة الرسمية باسم اللجنة الأولمبية الدولية أن عملية إعادة توزيع الميداليات ستتم "في السياق المعتاد" ، مضيفة أن هذه المسألة إنما هي جزء من "مهمة عمل شاملة".

ومازالت اللجنة الاولمبية الدولية تنظر قضية معمل "بالكو" بعد اعتراف العداءة الأمريكية الشهيرة ماريون جونز بتعاطي المنشطات في أولمبياد سيدني أيضا ، باستخدام مواد محظورة حصلت عليها عن طريق ذلك المعمل. وأحرزت جونز ثلاث ذهبيات وبرونزيتين في أولمبياد سيدني.

وتواجه اللجنة الأولمبية الدولية مشكلة حساسة في مسألة إعادة توزيع الميداليات ، حيث أن اليونانية كاترينا ثانو كانت صاحبة المركز الثاني بسباق مئة متر للسيدات في سيدني ، ولاحقا تورطت ثانو نفسها في فضيحة منشطات كبرى عشية انطلاق منافسات دورة الألعاب الأولمبية التالية "أثينا 2004 ". وستقوم اللجنة الأولمبية الدولية بالنظر من جديد في مشروعية مشاركة ثانو في أولمبياد بكين يوم الخميس المقبل.

ورفضت محكمة التحكيم الرياضية اليوم طلب أذربيجان بالسماح لها بالمشاركة في منافسات هوكي السيدات ببكين 2008 .

وطالبت اللجنة الأولمبية في أذربيجان محكمة التحكيم الرياضية باتخاذ إجراءات عاجلة للسماح لمنتخب البلاد بالمشاركة في الأولمبياد على حساب نظيره الأسباني.

وذكرت اللجنة الأولمبية في أذربيجان أن لاعبين أسبانيين أدينا بخرق قواعد المنشطات خلال التصفيات التي جرت في نيسان/أبريل الماضي ، التي شهدت فوز أسبانيا متفوقة على أذربيجان لتتأهل إلى أولمبياد بكين.

وفي ذلك الوقت قضت اللجنة القضائية بالاتحاد الدولي للهوكي بأن لاعبا واحدا خرق قواعد المنشطات لكن دون خطأ أو إهمال جسيم ، وبرأت الآخر.

وذكرت المحكمة في بيان أن اللجنة الأولمبية في أذربيجان ليست لديها ما تستند إليه ، في ضوء سياسة وكالة مكافحة المنشطات ، لدعم مثل هذا الطلب وبناء عليه جرى رفضه.